هذا الموقع هو أكبر مكتبة للقصص على الانترنت بلا منازع & مكتبة متكاملة من القصص المهدفة ، القصص مقسمة بالاهداف لسهولة البحث ، نافع للمحاضرين والمدربين ، نافع للطلبة ، نافع للصحفين والكتاب ، نافع للوعاظ، نافع جدا للخدام نظراً لأنه القصص مقسمة وفقاً والأهداف ، بما يسهل التحضير على الخدام
يناير 24، 2009
لا تقلقي يا اماه
عند رؤيتها الطبيب يخرج من غرفة العمليات و قالت له : كيف حال ابنى الآن ؟هل بدأ يتحسن ؟ متى استطيع أن اراه ؟؟ نظر اليها الطبيب و قال : أنا آسف جدا . لقد قمنا بكل ما نستطيع لإنقاذه ... و لكن أخشى اننا فقدناه مع الأسف ... لم تستطع الأم مقاومة البكاء على صغيرها و تسائلت : لماذا ... لماذا يصاب الأطفال بهذا المرض اللعين ???... الم يعد الله يهتم بنا ... الم يعد يرانا فى هذا العذاب .. اين كان عندما صلى له طفلى فى آلامه ... لماذا تركنا ... لماذا تركه فى شدته ؟؟ لماذا ... ؟؟ لماذا سمح بأن يتركنى صغيرى فى هذا العالم وحيدة ؟؟ سألها الطبيب : بإمكانك أن تودعى الصغير ... ستأتى الممرضة الآن و بعدها ننقله الى الجامعة .دخلت الأم لوداع ابنها .. ظلت تنظر اليه لبعض الوقت .. و يتخللها الامل ان تراه يفتح عينيه و ينظر اليها ..أخذت تداعب خصلات شعره الكستنائى كما كانت تفعل لينام ... عندئذ سألتها الممرضة : ماذا لو احتفظتى بخصلة من شعره يا سيدتى ؟ فأومأت برأسها بالإيجاب ...أخذت الممرضة خصلة من شعر الصغير ووضعتها فى كيس و أعطتها للأم التى قالت : لقد كانت فكرته أن يتبرع بجسمه للجامعة .. قال أن هذا يمكن إنقاذ شخص آخر من الموت ...لقد رفضت فى بادئ الأمر و لكنه قال لى أنه من الممكن أن يطيل عمر طفل صغير آخر ..يستطيع أن يمضى به بعض الوقت مع أمه ..لقد كان محبا للناس ... دائما يفكر فى الغير ...خرجت الأم من المستشفى لآخر مرة خلال الستة اشهر الماضية كانت قد أمضتها هناك ... كان من الصعب عليها دخول المنزل و هو خالى من صغيرها .. كيف لها أن تعيش فى هذا المنزل بدونه ؟؟؟؟ دخلت الى غرفته ... و بدأت ان تضع كل شئ فى مكانه ... جثت بجانب سريره باكية حتى راحت فى نوم عميق ....لم تشعر كم من الوقت ظلت نائمة هكذا ... و لكنها وجدت خطابا بجانب سرير طفلها ...امى الحبيبة ...اعلم تماما كم تفتقديننى الآن ... لكنى لن انساك ابدا... انى احبك يا أمى .. احبك جدا ... بالتأكيد سوف نتقابل يوما ... فإن اردت أن تتبنى طفلا لكى لا تبقى وحيدة فأننى لا أمانع ابدا ... بأمكانه أن ياخذ غرفتى و لعبى و سريرى ...لا تكونى حزينة يا أمى فأنا الآن فى مكان جميل ... لقد رأيت جدى و جدتى عند وصولى الى هنا ...و لن تعرفى من قابلت ايضا ... لقد قابلت بابا يسوع.. انه جميل يا امى... أجمل من كل الصور التى رأيتها له .. انه هو الذى اعطانى الورق و القلم لأكتب لك هذا الخطاب ... لأنه أرادنى ان أرد على الأسئلة التى سألتها له اليوم ... أين كان عندما طلبته فى صلاتى ... قال لى انه كان معى فى آلامى ... كان يخفف لى الآلام حتى التقى به ... لذلك أرسل ملاكه ليأخذنى من هذا الألم الفظيع ... و ها أنا معه الآن ... انه رائع يا أمى ... أه نسيت أن اقول لك ان آلام السرطان الذى كان يعذبنى قد اختفت تماما ... انا الآن لا أشعر باى الم ... فأنا أجرى و العب مثل كل الأطفال ...سأتركك الآن يا أمى .... مع كل حبى ... و لكى سلام بابا يسوع أيضا ...مع كل حبىابنك ... و بابا يسوع
عصفور الكناري
فى يوم هادئ , جلس الرجل العجوز ذو الثمانين عاما بجانب ابنه الذى لم يبلغ عامه الأربعين فى حديقة المنزل . و إذ به يري عصفور كناري جميل يطير امامهم فى الحديقة . فسأل العجوز ابنه : مـــا هــذا ؟ فرد عليه الآخر وهو لا يزال يقرأ فى الصحيفة الممسك بها , انه عصفور .. عصفور كنارى . و بعد برهة من الصمت , عاد العجوز و سأل ابنه : مـــا هذا ؟ فرد الأبن مندهشا : انه عصفور كنارى , الم تسمعنى منذ برهة ؟ و استمر فى قراءة صحيفته غير مهتم . صمتا الأثنان لبعض الوقت , و عاد الأب يسأل ابنه مشيرا هذة المرة الى عصفور كنارى آخر أخذ يطير بجانبهم : مـــا هـــذا ؟؟ فتحول الأبن عن الصحيفة ناظرا لوالده فى دهشة : لقد قلت لك انه عصفور كنارى . سكت الأب بدون ان ينظر الى ابنه و ظل يفكـر لبعض الوقت ثم عاد ليسأل ابنه للمرة الرابعة : ما هذا ؟؟؟ القى الابن الصحيفة التى كان يقرأها و أخذ يصرخ : انه عصفور كنارى .... عصفور كنارى ألا تفهم ؟؟ انه عصفور كنارى .. صمت الأب و نظر الى الأرض ثم دخل الى المنزل و عاد و بيده كراسة قديمة جدا مفتوحة على صفحة معينة و أعطاها لأبنه و هو يقول : اقرأ ... بصوت مسموع ... أخذ الأبن الكراسة و قرأ : اليوم كان ابنى الذى لم يبلغ عامه الثالث بعد يلعب فى الحديقة و عندما رأي عصفور كنارى يطير هنا و هناك سألنى : ابى .. ما هذا ؟؟ فأجبت : انه عصفور كنارى .. الا ترى انه جميل جدا ؟ و لم تمضى خمس دقائق حتى جاء الى و سألنى : ابى ... ما هذا ؟؟؟ فأخذت أقبله و انا اقول له : انه عصفور كنارى .. اليس جميلا ؟؟ استمر يسألنى نفس السؤال اربعة و عشرون مرة و فى كل مرة كنت اقبله و اقول له نفس الأجابة ... لم اشعر ابدا بالمضايقة انما كنت سعيدا فى كل مرة اجيبه فيها و أرى ابتسامته العذبة فاقبله و احتضنه فى كل مرة ... أغلق الابن الكراسة و نظر لابيه الذى كان ينظر لأبنه بنفس تلك الابتسامة .. و بكل الحب احتضن الأبن والده العجوز و هو يقول : انا آسف يا ابى ... انت تعلم كم احبك .. انا آسف .... لقد وددت ان اكتب تعليقا بسيطا على هذا المشهد و لكنى فى النهاية فضلت ان اترك لكل منا ان يفكر ...و يشعر كم يحب والديه .. ان الوالدين عند الكبر يحتاجان الى الحب اكثر من الأطفال .. فتذكر هذا المشهد لتعرف كم تحبهم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)