انا مريم
هحكي ليكم حكايه يمكن كلكم عارفنها كويس
بس اللي هتكلم عنه النهارده انا في الحكايه دي
كنا ٣ اخوات عايشين مع بعض مالناش غير بعض انا واختي واخويا اللي كان مسؤل عننا
هو راجل البيت قد ايه كان بيهتم بينا وحنين علينا كان مسؤل عن كل حاجه في حياتنا
كان كل حاجه لينا انا واختي مرثا كان ديما هو السند والامان بالنسبه لينا كنا متكلين عليه في كل حاجه ومن غيره مانقدرش نعيش
كنا لسه صغيرين والمرض والموت بعيد عنا ولا عمره جه في بالنا
لكن في يوم مش معموله حساب وفاجاه بدون مقدمات مرض اخويا وتعب تعب الموت
كل حاجه كانت بتنهار قدامي الامان بيضيع الفرحه اتكسرت حاولنا نعمل اي حاجه انا ومرثا عشان يخف لكن الوضع كان بيسوء وخلاص مابقيناش عارفين نتصرف
وافتكرت يسوع وافتكرت معجزاته للشفاء ودب فيا الامل تاني ورغم بعد المسافه الا ان انا ومرثا بعتنا ليسوع هو قادر يشفي حتي وهو بعيد بكلمه واحده منه يطيب اي مريض
في وسط الآم الموت المرة بعتتا رسالة ليسوع : "يا سيد هوذا الذي تحبه مريض"ما طلبناش الشفاء للعازر وماطلبناش من يسوع أنه يترك خدمته ويجي في ظروفنا القاسية، بس انا كنت واثقه في حنيته وحبه لينا وكنت واثقه في انه بكلمه واحده منه وهو في مكانه يقدر يشفي ويبعد اي مرض وخطر.
وفات يوم ورا التاني ولعازر مش بيخف ومافيش اي رد من يسوع
ومافيش حاجه بتطمنا قد ايه احساس صعب لما تشوف حد بتحبه بيموت قدامك وانت مش قادر تتصرف اصل هتعمل ايه اصل مين له سلطان ع الموت
ومات لعازر ....
تخيلوا مات اخويا الوحيد ...
و دفنا لعازر في القبر وبدأ العزا وقد ايه كان في عدد كبير من اليهود بيعزونا
ماكنتش عارفه اتخيل ازاي كل ده حصل وفاجاه ازاي المرض والموت ياخده مننا
كنت ببكي انا ومرثا بشده وعدت اربعه ايام بعد موت لعازر قد ايه كانت ايام تقيله وصعبه
وسط ده جات مرثا قالتلي يسوع جه وانها قابلته
طلعت اجري بسرعه زي المجنونه لدرجه ان الناس افتكرت انه هروح ابكي عند القبر وناس كتير جروا ورايا
لكني وصلت عند يسوع وقعت عند رجليه بكيت بشده وقولتله«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي»
وشفت يسوع متاثر بحزني انا ومرثا قد ايه كان رقيق وحنين القلب ماكنش قادر يشوف حزني وبكايا انا مرثا علي لعازر
وسأل عن مكان القبر ولما وصل عنده بكي ..
بكي علي موت لعازر اصله كان بيحبه
وطلب من الناس انهم يرفعوا الحجر وسمعت مرثا بتقوله " ده انتن اصل ده ليه اربعه ايام ميت"
و وقتها قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».
مافهمتش قصده ولا فهمت هو رفع الحجر ليه
كان الحزن مسيطر علي تفكيري
ووسط كل ده والحيره اللي احنا فيها من اللي بيحصل سمعت يسوع بيصرخ بصوت عالي: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا»
وزادت الحيره وزاد الاستغراب مين اللي يطلع الميت اللي بقاله اربع ايام في القبر معقول ده يحصل !!
معقول ممكن يطلع دلوقتي ماشي علي رجليه !! معقول ممكن يكون ده حقيقي!!
وفضلت عنينا علي القبر بين امل بتحقيق المعجزه وضعفنا وسيطره حزننا علينا
وبعد لحظات شفناه ايوه هو لعارز ايوه ده اخويا اللي مات من اربع ايام ماشي علي رجليه وطالع من القبر ملفوف بأقمطه.
اخويا رجع للحياة تاني ورجعت لينا حياتنا تاني ،بعد الموت حياة
ورجعنا بيتنا تاني انا ومرثا ولعازر رجع لينا الامان تاني
بس المره دي مش عشان بس لعازر معانا لكن بسبب المعجزه اللي حصلت غيرت حياتنا خلتنا نعرف الاله الحي
ونعرف محبته لينا وقوه وعظمه صنعه معانا
كانت تجربة صعبه لكنها عدت وخلصت بقوته هو ومحبته لينا تجربه كسرت فينا حاجات عشان نطلع منها اقوي
وخلتنا الباقي من عمرنا نتكلم عنها وعن يسوع ونبشر باسمه ديما
ونقول باعلي صوت " ليك كل المجد يا رب"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق