يحكى أن ملكًا عظيمًا أراد أن يدخل بلدًا ما ، و سمع أهل البلد بإقتراب مجيئه ففرحوا بالخبر جدًا .
فبدأوا بالإستعداد و تجهيز أنفسهم لإستقبال الملك ، منهم من أشترى ثيابًا جديدة ، و منهم من أعد الأطعمة الشهية و أيضا من نظف و رتب بيته استعدادًا لهذا الحدث الجلل .
و بعد عدة أيام قليلة .. حل اليوم المنشود ، إنه يوم مجيء الملك و بدأت الحشود فى القدوم لمدخل المدينة و قاموا بتزيينه و فرش الاقمشة الملونة و الورود و سعف النخل احتفالًا بالملك ، و لكن نظرا لتزاحم الحشد تأخر الملك بسبب الزحام و بدأت الناس فى التملل من الانتظار ، فأخذوا يلعبون بالزينة و يتقاسمونها لعمل أشكال و ألعاب و يتشاركونها فيما بينهم ، حتى أن نسوا تماما أن هناك شخصًا عظيمًا سيأتي إليهم و يعيش معهم و هم معه .
و جاء الملك و رآهم يلعبون و يمرحون و يتقاسمون الزينة و منشغلون اكثر بما لديهم و ليس بمجيئه ، لا يلتفتون إليه ولا يشعرون بمجيئه.
نظر إليهم الملك و حزن جدًا ..
هذا تمامًا ما يحدث حينما يقترب ملك الملوك الرب يسوع من قلوبنا..
يجدنا مشغولين بأمورنا الأرضية و بمظاهر الاحتفال و نحن بعيدا عنه للأسف..
"اطلبوا اولا ملكوت الله و بره " مت ٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق