نوفمبر 15، 2023

ما لا تعرفه عن مارجرجس و التنين؟


ما لا تعرفه عن مارجرجس و التنين؟
يُحكى أن كان هناك تنينا يسكن فى عشة بجوار بئر المياه الوحيدة فى إحدى القرى بفلسطين، التى كان يسكنها القديس مارجرجس، الذي كان وقتها جنديا وقائدا للجيش الروماني، وكان الأهالى يقدمون كل يوم خروفا لهذا التنين لكي يخرجوه من العشة حتى يستطيعون ملء المياه من البئر.

وحينما نفدت الخرفان من القرية، فكر الأهالى فى أن يقدموا له فتاة شابة ليأكلها، وبالفعل قدموا له الفتاة، ولكن مارجرجس أنقذها من فم التنين وجاء بحصانه وطعن التنين بالحربة فمات، وذلك أمام أعين جميع من في القرية الذين شاهدوا شجاعة القديس أمام التنين الذى ظل يرعبهم لسنوات طويلة.

ويحتفل المسيحيون فى كل أنحاء العالم غدا الثلاثاء الموافق 1 مايو من كل عام بعيد استشهاد القديس مارجرجس الروماني الذى ولد عام 280 م فى مدينة اللد بفلسطين من أبوين مسيحيين من طبقة النبلاء، وعندما توفى والده قامت أمه بتربيته تربية دينية حسنة حتى بلغ السابعة عشر من عمره فالتحق بالجندية وترقى حتى شغل منصب قائد الجيش الروماني أيام حكم الملك دقلديانوس، الذي منحه لقب أمير والجنسية الرومانية وأغدق عليه بالكثير من الأموال والهدايا منها الحصان الأبيض الذي يظهر به فى كل الصور والأيقونات المسيحية.

إعجاب الملك بالبطل الروماني أثار الحقد والكراهية من المقربين الوثنيين للملك، ففكروا في التخطيط لإشعال الفتن بينه وبين الملك والمسيحيين بجعله يصدر مرسوماً يعلن فيه الحرب على معتنقي الديانة المسيحية وتعذيبهم وحرق كنائسهم، وحينما علم الأمير جرجس بهذا البيان قام بتمزيقه لما فيه من ظلم جامح، فأمر الإمبراطور دقلديانوس بتعذيب هذا القديس بجميع أنواع آلات التعذيب لمدة سبع سنوات متتالية لذا سمى بأمير الشهداء.

وخلال فترة تعذيبه آمن بالعقيدة المسيحية الكثير من الرومان، منهم زوجة الإمبراطور ألكساندرا وعندما يئس دقلديانوس من الأمير لتمسكه بعقيدته أمر بقطع رأسه عام 303 م، وهو في عمر ثلاثة وعشرين عاماً وبعد استشهاده نقل جثمانه إلى مدينة اللد بفلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق