أذكرُ في مرّة إنى رُحت للبابا كيرلس وأنا منفعل وقلت له "إيه الحكاية، عمّال تسافر هنا وهنا، والكنيسة حاتخرب".
ففي وداعة..وداعة شديدة قال لى: ليه يابنى؟!
قلت له " ما بتشوفش التعيينات اللى بتظهر دى كلها، 600 رئيس مجلس إدارة متعيين إمبارح مافيش فيهم غير إتنين مسيحيين"...
بَصّ كدة وقال لى : إنت تؤمن بالصلاة والاّ لا؟ قلت له: لا أنا أؤمن بالعمل مع الصلاة. قال لى : لا ياواد لازم تؤمن بالصلاة، قلت له: الصلاة هاتعمل إيه؟ قال لى : بكرة تشوف.
وبعد أيام معدودات، وكان عدد الأولاد المتعطلين من شباب الجامعة المسيحى كبير جداً، صدر قرار بأن يصبح التعيين لكل المتخرجين بلا تمييز.
وبعدين رُحت له قال لى: بقى أنا خربت الكنيسة ياواد إنت شفت قوة الصلاة بتعمل إيه، مين كان يقدر يعمل العمل ده غير ربنا ، إوعى يابنى تضعف في إيمانك بالصلاة. لازم إن كل مشاكل الكنيسة تُحل بطريق واحد : الصلاة
هذه القصة حكاها أبونا المحبوب القمص صليب سوريال في تذكار نياحة البابا كيرلس السادس بالمنصورة عام 1984.
حكايات ايمانية معاصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق