فجلسوا بهدوء يصغون، وكان الرجل يتكلم عن غباء الإيمان بالمسيح، وأنه لا يوجد إله نهائيا ً، وكان يقدّم الأدلّة على أنه لا يوجد عالم روحى ولا خالق ولا ملائكة ولا حياة أبدية بعد الموت.
وأن الانسان ليس أكثر من كتلة من المادة فقط...ولا يوجد هناك روح...وأخذ يؤكد على ذلك.
فقام أحد المسيحيين وإستأذن الأستاذ في أن يقول كلمة. وما أن سمح له حتى رفع كرسيه إلى فوق ثم رماه على الأرض. وإنتظر قليلاً وهو يتأمل في الكرسى والعيون كلها نحوه، ولم يفهم أحد شيئاً. ثم توجه نحو الأستاذ ولطمه على خده. فإحمر وجه الأستاذ وغضب جداً، وأخذ يسبّ ويلعن ويشتم، ثم طلب من رفاقه أن يلقوا القبض على هذا العامل وقال له:" إنت إزاى بتعمل كده؟!".
فأجاب المؤمن في شجاعة" لقد أثبتّ لنا يا أستاذ الآن أنك كاذب. فقد قلت أن كل شىء فى الوجود هو مادة لا أكثر ولا أقل. وأنا أمام الجميع رفعت الكرسى ورميته أرضا ً لكنه لم يغضب حيث أنه مادة بالفعل. ولكننى لما لطمتك لم تستطع السكوت بل كان لك رد فعل أكبر، فالمادة البحتة ( يقصد الكرسى) لم تغضب وتشتم كما فعلت أنت،
لذلك أيها الأستاذ الحبيب أنت على خطأ هائل فالإنسان هو أكثر من مادة. نحن شخصيات روحية، فيجب أن نهتم بالروح، ونعمل للطعام الباقى للحياة الأبدية. لأن إهتمام الجسد هو موت لكن إهتمام الروح هو حياة وسلام.
حكايات ايمانية معاصرة
هناك تعليق واحد:
الكل يأتى عليه لحظات يشعر بالحاجه الروحانيه ولكن هناك من يتجاهلها ويتناسى بسبب متاع الدنيا والبعض الأخر لا تنسي الدنيا الحاجة الروحانيه لأنه متأكد من وجود الخالق عز وجل .
http://elhad-eman.blogspot.co.uk/
إرسال تعليق