وإذ أدرك الفلاح أهمية المصباح، فإنه قال:
"عليّ أن أنظر علي بصيص النور الذي يومض من علي بُعد، فهناك محطة القطار التي عليّ أن أتجه نحوها"
هذان الشيئان هما ما نحتاج إليهما: المصباح الزجاجي الذي ينير لنا كل خطوة نخطوها في الطريق، والنور الذي من علي بُعد، الذي يطمئننا أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
أي أننا نحتاج إلي نور الأعمال الصالحة، ونور المواعيد الإلهية التي ترشدنا إلي الحياة الأبدية.
هدف الإنسان العظيم بحسب قول الأب ديمتري من روستوف هو:
"أن يجاهد كل يوم وبكل طريقة، وباستمرار ليتحد بالله خالقنا والمحب لخلاصنا وصانع الخير لنا وخيرنا الفائق. الذي به ولأجله خُلقنا؛ وهذا بسبب أن المركز والهدف النهائي للنفس التي خلقها الله، يجب أن يكون هو الله، والله وحده، وليس سواه. الله الذي منه استمدت النفس حياتها وطبيعتها، والذي له يجب أن تعيش إلي الأبد