وقف شاب مسيحي أمام المحكمة الشيوعية في إحدى البلاد فسأله القاضى:" هل مسيحك مازال حياً؟! وهل يُعقل أن يولد إله بجسد بشري غير قابل للموت ؟!".
فرد عليه الشاب متسائلاً: ما تاريخ هذا اليوم؟ فأجاب القاضي " اليوم هو 14 مارس سنة 1970".
عندئذ أجاب الشاب قائلاً: لماذا تذكرون سنة 1970؟! هل معنى هذا أن تاريخ البشرية الجديد لم يبدأ إلا من 1970سنة أى بميلاد المسيح.
فهل تعلم أيها القاضي أن ميلاد المسسيح يعنى اتحاد كلمة الله – الرب يسوع- بجسد إنسان.
ومن يومها ولدت البشرية كلها إلى يومنا هذا . وهل تعلم أيها القاضي أن المسيح ولد لأجل العالم كله، لهذا فالعالم كله يستخدم التاريخ الميلادى. يستخدمه المسيحيون و الغير مسيحيون والمسلمون و الشيوعيون كلهم يذكرون المسيح المولود لأجلهم دون أن يدروا . أيها القاضي أرنى بلداً واحداً في العالم لا يخضع لتاريخ الميلاد المسيحي ؟!.
الابن الحبيب لقد كانت الكنيسة معتادة أن تُعيد عيد الميلاد مع الغطاس في يوم واحد في القرون الأولى ،لأنها كانت تعتبر أن ميلاد المسيح يعنى ميلادى الجديد . فنحن المسيحيون لنا ميلادان:
1- الأول جسدي من آدم الأول، و فيه نأخذ ملامح وشكل آدم الجسدي الترابي الذي من الأرض ثم لابد أن ننتهي للأرض و نموت.
2- الثاني سماوي من آدم الثاني- الرب من السماء (1كو 15 : 47)،" لأن الكلمة الله الذي من السماء صار جسداً بحلول الروح القدس على العذراء" نولد من فوق بالماء و الروح ونصير أولاد الله ( أبانا الذي في السموات) ، ولنا صفات الآب السماوي (المحبة و الوداعة) و نعيش علي الصلاة و كلمة الله، ونأكل جسد ابن الله و نشب دمه و نسلك حسب إنجيله . وكما أن الميلاد الجسدي ترابي ينتهي بنا بالتراب، كذلك الميلاد الثاني روحاني ينتهي بنا للأبدية، ليس فقط 1976سنة بل إلى الأبدية .
فنحن أخذنا في المسيح عمراً أبدياً هل علمت يا أخي عمرك الجديد؟!
أهنئك بهذا الميلاد الجديد الذي به قد أخذت عمراً أبدياً .
القمص بيشوى كامل
يناير 1976م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق