بنت صغيرة فقيرة تعيش فى أطراف الإسكندرية مرضت بفشل كلوى واحتاجت لعملية زرع كُلوى فى الخارج، وبدأ الخادم فى جمع التبرعات، وكانت حالتها تزداد سوء أً .
ذهب الخدام لزيارتهما وقد استعدوا بما سيقولونه لها من مساندة الله للمرضى واحساسه بالامهم . ولكنهم فوجئوا عند دخولهم أن الأب منهار يبكى، أما البنت الصغيرة فقالت بكل هدوء وايمان "أنا بنت ربنا وهو اللى سامح بالمرض ..... أكيد ده للخير ..... أكيد ده للخير " .
فاتفق الخادم المسؤل مع أحد الأشخاص أن يُقرضه المبلغ وسوف يُرجعه بعد أن يتم جمعه من بعض الأحباء نظراً لضيق الوقت .
فأعطاه الرجل رقم "الموبيل " ليـرتبوا سوياً ذهابهما للبنك وسحب المبلغ . وسارع الخادم بتأكيد حجز الطائرة للبنت ولوالدها كمرافق لها . وطوال يوم السبت ،كان الخادم يتصل بالرجل ليتقابل معه فى البنك يوم الأحد صباحاُ حسب اتفاقهما لصرف المبلغ، ولكن "الموبايل" كان مغلقاُ . كاد الخادم أن يُجن فكل الترتيبات جاهزة و التذاكر محجوزة والبنت ووالدها جاهزين للسفر والمستشفى حجزت غرفة لهما وجهزت الكُلية التى سيتم زراعتها للبنت .
وفى الأحد صباحاُ ذهب الخادم للكنيسة ليصلى ويضع الأمر فى يد الله فليس فى امكانة صنع شىء فلن يستطيع أن يًجرى العملية للبنت .
ولكن ما أن دخل فناء الكنيسة وكانت أمامه مفاجئة اذ وجد أمامه الرجل الذى كان يبحث عنه صاحب "الموبايل" المغلق والذى وعده أن يقُرضه 5000 جنيه ،
حضرتك جأى مخصوص بتدور على ؟
لا .... أبداً أنا قلقت من نومى بدرى ... قلت أجى الكنيسة شوية .
هو الموبايل بتاع حضرتك باظ ولا ايه ؟
لا ... ليه ...وأخرج الرجل الموبايل من جيبه واكتشف أنه مغلق .....
يظهر أنى قفلته ونسيت افتحه بعد كدة .
ربنا صحاك بدرى مخصوص النهاردة علشان نلحق سفر البنت النهاردة ......
وفعلاً أسرعا الى البنك، وتم سحب المبلغ وسافرت البنت فى الميعاد المحدد فى اخر لحظة بعد أن يأس الخادم من أى أمل لسفرها ولكن الله تدخل لينقذ حياتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق