هذا طالب من المتفوقين وقد دخل امتحان الشفوي في احدى الكليات المرموقة وأمام اللجنة المكونة من رئيس القسم واثنين من الممتحنين الخارجيين انهالت الأسئلة الصعبة عليه خاصة من رئيس القسم فتألق هذا الطالب بإجابات صحيحة أثارت إعجاب الممتحنين ولكن للأسف لم تظهر ملامح الفرح على وجه رئيس القسم لأنهع يكتم غيظ شديد من تفوق هذا الطالب المسيحي.
ظهرت النتيجة واسرع الطالب الذي تعود أن يكون نجاحه دائماً بإمتياز ويفاجأ برسوبه في هذه المادة – كانت صدمه صعبة ولكن الله الذي لا يترك أولاده دبر أن واحد من الممتحنين الخرجيين الذين امتحنوه مر في هذا الوقت، فسأله عن النتيجة إذ لم ينس شكله لتميزه بالتفوق الواضح ولم ينتظر إجابة إذا قال له : "طبعاً امتياز، ولم يستطع الطالب أن ينطق بكلمة لكنه استأذن هذا الأستاذ أن ينظر بنفسه النتيجة وكانت المفاجأة له أن يجده راسباً. فتعجب وقال : " لا يمكن لابد أن هناك خطأ في نقل الدرجات وأسرع إلى حجرة رئيس القسم ليصحح هذا الخطأ وكانت المفاجأة الأكبر أن رئيس القسم ليس فقط يعلم برسوبه بل يصر على ذلك وعندما واجهه هذا الأستاذ الخارجي بأن النتيجة غير متفقة مع الواقع والطالب متفوق بطريقة لا يختلف عليها اثنين أصر رئيس القسم وقال : " أنا المسئول ولن أعتبر هذه النتيجة ولن ينجح هذا الطالب رغم نجاحه بإمتياز في باقي المواد وحاول الأستاذ الخارجي اقناعه ولم يفلح وعاتبه رئيس القسم عن كل هذا الدفاع.
قائلاً : "أنه ليس قريبك ولا توجد معرفة سابقة بينك وبينه فلماذا كل هذا الدفاع ؟!"
وخرج هذا الأستاذ الخارجي الغير مسيحي بضيق شديد من حجرة رئيس القسم وتوجه إلى حجرة العميد وأبلغه بما جرى ويحرك الله قلب عميد الكلية فإتصل برئيس القسم وأعلمه بضرورة نجاح هذا الطالب بل وأجبره على ذلك وتغيرت النتيجة ونجح هذا الطالب المتفوق.
هل رأيت مكانتك العظيمة في قلب الله ، أنه أبوك المدافع عنك يحرك العالم كله ليتمم
راحتك مهما كانت قوة المعاندين والظالمين فكم بالأحرى يصد عنك هجمات ابليس
ويساعدك في جهادك الروحي لتنتصر على خطاياك وتسعد بملكوته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق