انا شاب مسيحى عمرى اربعة
وعشرين سنة اعيش فى سوهاج كنت مستهتر وعايش بعيد عن المسيح وفى نهاية شهر نوفمبر سنة
2011 بدات اشعر بمغص شديد ويصاحبه ترجيع مستمر واحساس بالانتفاخ وذهبت الى الطبيب وبعد
عمل اشعة تليفزيونية على البطن قال الطبيب انه يوجد مياه فى البطن ولابد من عمل اشعة
اكبر عند اكبر اخصائى اشعة فى سوهاج وبالفعل تم عمل اشعة واكدت بالفعل وجود نسبة كبيرة
من المياه فى بطنى وبسؤالى لطبيب الاشعة عن معنى وجود هذه المياه قال لى انه قد يكون
(سل) وتم سحب عينة وارسلنى بها الى معمل البرج وحيث ان نتيجة التحاليل سوف تستغرق اسبوع
وحيث اننى جندى فى الجيش فعندما اشتد عليا الالم وانا فى الوحدة وكنت اصرخ من الالم
اعطونى اجازة لمدة يومين فقط ومر اليومين دون ان اتحسن وكنت لااستطيع الرجوع للوحدة
لانى كنت عايش بالحقن المسكنة فانا كنت ااخذ حقنة كل 4 ساعات تقريبا غير اننى كنت انتظر
نتيجة التحليل وكنت قلق للغاية فاضطررت للذهاب الى مستشفى سوهاج العسكرى وهناك تم احتجازى
لمدة 10 ايام خلالهم تم عمل كل الاشعات والفحوصات اللازمة وعلق لى الاطباء المحاليل
ولم يتوصل فريق الاطباء الى تشخيص يتفقوا عليه فجهزوا لى جواب تحويل الى مستشفى كوبرى
القبة العسكرى بالقاهرة وذهبت الى هناك ومن اول يوم تم عمل اشعات وتحاليل جديدة وامروا
الاطباء بدخولى غرفة العمليات فورا واثناء العملية كنت اشعر بوجود البابا كيرلس حوليا
واشعر كما لو كنت احلق فوق سريرى ورايت جسدى متمدد وفوقى فريق الاطباء وخرجت من غرفة
العمليات الى غرفة العناية المركزة لمدة يومين وبعدها عرفت انه تم عمل عملية استكشاف
وفتحوا بطنى من اول صدرى لحد حوض الميه واكتشفوا اربع مشاكل وعملوا 4عمليات وهم :عملية
شفط لهذه المياه وعملية ثقب في المعدة وعملية قرحة فى الاثنى عشر وعملية استئصال ورم
من الغدد الليمفاوية وارسلوا عينة للتحليل وقبل ظهور نتيجة التحليل ذهبت اسرتى الى
طاحونة البابا كيرلس وبدموع حاره وقلب منسحق طلبوا شفاعته وظهرت نتيجة التحليل والحمدلله
طلعت سليمة وخرجت من المستشفى فرحان وبعد 15 يوم عاودنى المغص مرة اخرى ويصاحبه اسهال
مزمن وتوجهت لاشهر الاطباء فى سوهاج فطلبوا اشعة وظهر فيها نسبة كبيرة من المياه وكانت
صدمة كبيرة لى ولاسرتى والصدمة الاكبر ان الاطباء كلهم مش عارفين يتوصلوا لحل وخوفونى
من استمرار الاسهال لانه قد يسبب جفاف وطلبوا منى سرعة التوجه الى المستشفى العسكرى
بكبرى القبة ومراجعة الطبيب الذى قام بعمل العملية وقبل ذهابى للقاهرة ذهبت لزيارة
دير الانبا توماس وهناك تقابلت مع راهب اسمه ابونا صموئيل وقصيت له قصتى فقال لى اطمئن
الانبا توماس هيمد ايده وصلالى وباركنى واخذنى امام الهيكل وطلبلى كرسى وطلب منى ان
اجلس لحضور القداس الالهى فجلست واثناء القداس كنت اشعر براحة لم اشعر بها منذ فترة
طويلة وبعد نهاية القداس اعطانى ابونا صموئيل ماء لقان وطلب منى اشرب منها كل يوم شوية
واستحم منها وفعلا فعلت هذا وعاودت للمستشفى مرة اخرى وهناك ذهبت لطبيب الاشعة لسحب
عينة وقال لى ان معمل التحاليل مغلق اليوم فتعال غدا لسحب العينة وفى المساء وقبل ان
اخلد الى النوم مسكت بصورة البابا كيرلس وعاتبته وطلبت منه يمد ايه عليا وبكيت ونمت
ودموعى على خدى ولما صحيت حسيت انى شفيت تماما وذهبت للطبيب ليسحب لى العينه فقال لى
(بطنك مفهاش ولا نقطة مايه) لم اصدق ما اسمع. فصق ولابد ان تصدق فالبابا كيرلس مد يده
بعد ان عجز الاطباء فليتمجد الله فى قديسيه. بركة شفاعته فلتكون مع جميعنا ولإلهنا
المجد دائماً إلى الأبد. امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق