كانت ثورة 19 ثورة شعب وكشفت عن معدن المصريين وقت الشدة .. كانت ثورة خالصة لوجه مصر
قبل ان ينخر الاخوان في جدار العلاقة بين الاقباط والمسلمين وكان سعد زغلول واعيا لذلك
حينما قال ان الثورة لم تقم انتصار لدين بل للوطن. . فقد كان الاقباط شركاء المسلمين
في النفي والسجن كما كانوا شركاء في المظاهرات التي خرجت من الازهر والمرقسية ولذلك
كان سعد حريصا ان يتم تمثيل الاقباط تمثيلا حقيقيا في الوزارات كما كان مرشحي الوفد
الاقباط يفوزوا في اى مكان يترشحوا فيه وكان للملك فؤاد حق تعيين خمس اعضاء مجلس الشيوخ
وذهب سعد للبابا كيرلس الخامس في 1924 وكان البطريرك في عامه السادس والتسعين وكان
صديقا لزعيم الامة وداعما لثورة المصريين ضد الانجليز وطلب سعد من البابا ان يختار
من يمثله ليكون نائبا معينا في مجلس الشيوخ ويبارك الوزارة الجديدة التي بها اثنان
اقباط بدلا من واحد واختار البابا كيرلس الخامس الحبر الانبا لوكاس مطران قنا وقوص
وكان عالما جليلا يتقن العربية الفصحي والفرنسية ، وطنيا طلق اللسان عذب الصوت .. وكان
اقباط القاهرة ينتظرون نزوله المحروسة ليصلوا معه .. وتم تعيين انبا لوكاس ليكون نائبا
في مجلس الشيوخ المصري ولد نيافته عام 1873 وخدم في الاسكندرية ودرس لشهور في اليونان
وسيم اسقفا وله من العمر 30 عاما 1903 ورقي مطرانا 1906 وتنيح بعد عمل جليل وخدمة متنوعة
عام 1930والصورة المرفقة صورة نيافته كانت ايام
ياسر يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق