فلحق به جاره الساخر وقال له: "هل إلهك علي
هذه الدرجة من التردد والتقلب حتي إنه يتغير مع الريح؟"
فأجابه الفلاح: "لا، إني أضع
عبارة (الله محبة) علي قاعدة المروحة الهوائية لأن الرياح لا يمكنها أن تجرفها معها
في أي اتجاه تهب فيه، فإن (الله محبة). إنه لا يتغير".
أيا كانت نوعية الرياح التي تعصف بحياتك، فإنه يظل
شيئا واحدا ثابتا، إنه : "الله محبة" إنه يحبك عندما تكون جيدا، ويحبك عندما
تكون رديئا، وإن كان طبعا لا يريدك أن تستمر في أن تكون رديئا. إنه قد أرسل ابنه ليخلصك
من رداءتك، إنه يحبك حتي ولو بدا أنه بعيدا منك، إنه يحبك عندما تكون الأمور علي ما
يرام، كما يحبك عندما تجري الأمور في الطريق الخاطئ. إن محبته لا تتغير أبدا مهما تغير
اتجاه هبوب الريح.