جلس الرجل بجوار أبينا بيشوي آامل الذي فرح به، قائلاً له:- لعل آل المشاآل قد انتهت، فإني أراك متهللاً!- لا یا أبي، آل الأمور آما هي؟- فلماذا إذن أنت متهلل؟- لقد أدرآت أن مسيحي وحده یبقى معي في مشاآلي حتى النهایة. سأروي لك حلمًا بل رؤیا سحبت آل قلبي،وملأتني فرحًا.نمت وأنا منكسر النفس جدًا، یحيط بي اليأس من آل جانب، حتى فكرت جدیًا في الانتحار. رأیت نفسيفي الحلم حزینًا للغایة، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياة المرة .آنت أجري نحو قمة جبلٍ مصممًا أن ألقي بنفسي إلى سفحه فأموت! التقى بي أصدقائي، واحد وراءآخر، آل منهم یقدم لي آلمة تعزیة، لكنني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا یستطيعون مشارآتي آلامي. إنها مجردآلمات أو حتى مشاعر! لكن أین هو الحل؟ صممت أن أآمل الطریق، فالتقى بي آاهن صار یتحدث معي، وآانتآلماته عذبة، ولكن إذ آنت محصورًا ف آلامي لم استجب لندائه بالرجوع عن طریق الانتحار! آان یؤآد ليمواعيد اللَّه الصادقة التي تسندنا في وادي الدموع، لكنني في مرارة لم استجب لكلمة اللَّه.في الطریق جاء ملاك یرافقني، وصار یتحدث معي عن الحياة السماویة وعذوبتها، وآيف ینتظر السمائيونالمؤمنين المجاهدین بفرحٍ لينعموا بالشرآة معهم في حياة التسبيح الأبدیة. تحدث معي عن الحياة الزمنية بكلآلامها بكونها لحظات عابرة، ولكن لغباوتي لم أنصت إليه آثيرًا . بذل الملاك آل الجهد ليمنعني من السير، لكننيأصررت على الانتحار!سرت حتى بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي إلى السفح. آان الكل یصرخ: أصدقائي والكاهن والملاك، وأنا لاأبالي، وآلما اقتربت إلى نقطة الخطر آان الصراخ یدوي بقوة. أدرآت أنهم بالحق یحبونني، لكنهم عاجزون عنحل مشاآلي! أخيرا ألقيت بنفسي من القمة، وارتطم جسدي على صخرة أسفل الجبل واندفعت الدماء منجراحاتي، وقبلما أفكر في شيء سمعت صوت ارتطامٍ شدیدٍ! تطلعت حولي فرأیت مسيحي قد ألقي بنفسه ورائيليخلصني من الموت المحقق!لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة آل ما في طاقاتهم؛ لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأیدي؛ أمایسوعي فهو وحده نزل معي إلى الموت ليهبني حياته!بقي وحده معي! یشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة!وحده یقدر أن یدخل معي آما إلى القبر ليهبني القيامة من الأموات !وحده یحول ظلمتي إلى نوره، ومرارتيإلى عذوبته!لا أعود أخاف! ! لا أعود أیأس ! إنه معيهب لي يا سيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأرى يديك مبسوطتين لتحتضناني... نعم أراك فيأعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك القدوس قلبي إليك، أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطة بي،كما خلال أسرتي وأب اعترافي وأحبائي في الرب. أراك تتجلى أمامي، وتتدخل معي في حوار حب خلالإنجيلك المفرح وفي كنيستك المقدسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق