مارس 29، 2009

أعمى ولكني أرى


في زيارة القديس أنبا أنطونيوس للقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية الذي فقد بصره وهو في الرابعة من عمره، وقد اخترع فكرة نحت الحروف على قطع خشب ليقرأ بأصابعه لا بعينيه، وهكذا سبق الفرنسي برايل بأكثر من 15 قرنًا في اختراع الكتابة البارزة لفاقدي البصر। سأل القديس أنبا أنطونيوس: "هل أنت حزين لأنك فقدت بصرك؟" صمت القديس ديديموس فكرر القديس أنبا أنطونيوس السؤال مرة ثانية فثالثة، وأخيرًا أجاب القديس ديديموس: "إني أشكر اللَّه على كل حالٍ، لكنني بلاشك حزين لأني فقدت عطية البصر وحُرمت من رؤية أمور كثيرة، خاصة قراءة الكتب..." علَّق القديس أنبا أنطونيوس على هذه الإجابة بقوله: "كيف تحزن يا ديديموس على فقدان البصر الذي يشترك فيه الإنسان مع الحيوانات بل ومع الحشرات الصغيرة، ولا تفرح بالحري أن اللَّه وهبك البصيرة الداخلية التي تشترك فيها مع السمائيين، فتتعرف على الأسرار الإلهية الفائقة!
" حقًا نحن نشكر اللَّه على عطية البصر، وإن سحبها لننال حدة بصر روحية داخلية فنشكره على عطية فقدان البصر الجسدي مع تمتع ببصيرة أعظم وأبقى إلى الأبد. تُذكرني هذه القصة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي بما

حدث في القرن العشرين حين فقد ضابط شاب بصره في الحرب . اهتمت به ممرضة تقية في مستشفى عسكري فتزوجها. سمع يومًا ما إنسانًا يتحدث عنه وعن زوجته قائلاً: "إنها سعيدة الحظ! إنه أعمى! تزوجها دون أن يرى ملامح وجهها... لو كان أبصر لما كان قد تزوجها!" تحرك الضابط نحو الصوت والتقى بالمتحدثين عنه وهو يقول: "لقد سمعت ما تتحدثون به عني، وأنا أشكر اللَّه من أعماق قلبي لأجل عمى عيني ليهبني بصيرة داخلية أرى بها جمال نفس هذه السيدة الفائق. إنها شخصية رائعة، أجمل شخصية التقيت بها كل حياتي. فلو أن ملامح وجهها كان يطابق جمالها الداخلي لا يكون ذلك إلا قناعًا يخفي جمال نفسها... لقد ربحت الكثير بفقدان بصري! رفع الرجل عيني قلبه ليصرخ: أشكرك يا إلهي لأنك نزعت عني بصيرة الجسد، ووهبتني بصيرة القلب الداخلي. وهبتني عينيك لأرى بهما جمال النفس لا الجسد. حقًا كنت قبل أنظر ما هو بالخارج، الآن أعطيتني أن أرى بك ما في القلب!

المربية السارقة



قيل أن مسيحيًا سمع أن المربية التي كانت تعمل لديه وقد تركته فجأة دون إنذار مريضة جدًا। ذهب الرجل إلى المربية، وإذ عرفت أنه قادم بدأت تتساءل في أعماقها: "تُرى هل هو قادم ليعاتبني؟ هل هو شامت فيَّ لأني قابلت معاملته اللطيفة بالجحود؟ أم هل هو قادم لأنه بالحق تقي ويحبني؟" التقي الرجل بالمربية فسألها: "ما هو حالك؟" أجابته في خجل: "سامحني فقد سلمت نفسي للشيطان". صمت الرجل قليلاً ثم قال لها: "اللَّه يسامحنا جميعًا... لكنني أود أن أسألك..." خشيت المربية أن يسألها عن سبب تركها بيته فجأة فارتبكت، أما هو فبابتسامة قال لها: "ماذا تظنين لو أنكِ أخذتِ أحد أولادي وهربتِ به لتبيعيه في سوق العبيد؟" أجابته: "يستحيل! كيف أفعل ذلك؟ إنه ابنك، ليس من حقي هذا". قال الرجل: "ألا تعلمين أن نفسك هي ابنة اللَّه، كيف تسلبين إياه، وتقدمينها لعدوه إبليس وبلا ثمن؟!"

في غباوة كم مرة أقول لنفسي:إنني حُرَّ أفعل ما أشاء!نفسي هي ابنتك!لم تقتنها بذهبٍ أو فضة،بل بدمك الثمين!وهبتني أن أكون ابنًا للآب،لي حق شركة المجد معك إلى الأبد.أخطأت لأنني سلبتك نفسي التي هي ابنتك!هب لي أن أردها بالتوبة إليك يا مخلص نفسي!

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم 108



أنا مين فيهم يا أبي ؟


انطلق الصبي ماثيو مع والده إلى معرضٍ دولي। إذ دخل قسم الموسيقى بينما كان الاثنان يتنقلان بين أدوات الموسيقى كان ماثيو منسجمًا جدًا مع صوت الموسيقى - يا لها من موسيقى رائعة! - نعم إنها موسيقى الفنان المشهور بيتهوفن الذي حُرم من عطية السمع. - هل لو اشتريت أدوات موسيقى من هنا أصير مثل بيتهوفن، أخترع موسيقى جميلة هكذا؟ - تساعد الأدوات الإنسان، لكن ما قدمه بيتهوفن هو ثمرة نبوغه مع جهاده بمثابرة. صمت الصبي وعاد يستمتع بموسيقى بيتهوفن، كما اشترى بعض الاسطوانات الموسيقية لهذا الفنان. دخل الاثنان معًا قسم الفن... وقد وقف الصبي أمام بعض التماثيل الرائعة واللوحات العالمية، وكان مشدودًا لهذا الفن. وفي حوار لطيف مع والده اشتاق الصبي أن يهبه اللّه نبوغًا لتقديم عمل فني رائع... هكذا مع كل قسم من أقسام المعرض كان قلب الصبي يلتهب بالشوق أن يكون يومًا ما نابغًا. في المساء جلس ماثيو مع والده وتباحثا معًا في موضوع النبوغ في المواهب، وكان الأب يحاول أن يمسك بيد ابنه ليكتشف مواهبه الخاصة وينميها. قال الأب: "كم أنا سعيد يا ماثيو من أجل شوقك الحقيقي أن تكتشف مواهبك لتنميتها وتصير يومًا ما نابغًا... لكنني أود أيضًا أن أحدثك عن نبوغٍ أبدي وفريد". - ما هو يا أبي؟ - لا يستطيع الإنسان أن يكون نابغًا في كل شيء، إنما يلزمه أن يكتشف مواهبه. لكنه يوجد نبوغ فريد وفي متناول يدنا ونلتزم به جميعًا. - ما هو؟ - أن نحمل في داخلنا السيد المسيح، حكمة اللَّه والبرّ! نحمله فننعم بحياته فينا. نعيش مقدسين، نمارس الحياة الفائقة العجيبة. لذا دُعي اسمه عجيبًا، ويجعل من مؤمنيه عجبًا. قلوبنا بعواطفها، وأجسادنا بحواسها، وفكرنا وكل طاقاتنا تعمل بقوة فائقة سماوية! إلهي، من يقدر أن يُروِّض لساني؟ من يضبط أفكاري ويقدسها؟! من يُقدس حواسي؟ من يُبارك أحلامي؟ لأقتنيك يا قدوس فأقتني حياتك فيّ!

سيجار .. والماضي طــــــــــار


في الستينات، في بدء إنشاء كنيسة الشهيد مارجرجس بإسبورتنج وقبل البدء في بنائها كنت افتقد شابًا قد انحرف. قرعت الباب وإذا بسيدة تفتح الباب: - من تطلب؟ - (فلان) - إنه لا يحضر قبل منتصف الليل! شعرت أنها تتحدث بلهجة جافة مع أنني كنت أسأل عن ابنها، وإذ مرّ بي الإحساس التالي: ربما تكون هذه هي المرة الأخيرة التي التقي بها مع هذه السيدة، فلماذا لا أتحدث معها عن خلاصها وأبديتها؟ وإذ كنت خجولاً تمالكت نفسي وقلت لها: "هل يمكن أن أتحدث معكِ". وافقت لكنني لم أشعر بترحيب. دخلت إلى الصالة وبدأت تشاهد برنامج التليفزيون (وكان في ذلك الوقت غير منتشرٍ في مصر)، وقد أمسكَت بالسيجارة تدخن، وكأنه لا يوجد ضيف... صمت قليلاً ثم قلت لها: "هل يمكن أن نخفض صوت التليفزيون لنقرأ الكتاب المقدس؟" دُهشتُ لاستجابتها السريعة، إذ أطفأت السيجارة، وأغلقت التليفزيون وجلست في خشوع وهي تقول: "منذ سنوات طويلة لم أقرأ في الكتاب المقدس... إني مشتاقة أن أسمع صوت الكتاب". بدأْت أقرأ فصلاً من الكتاب، وبدأتْ تسأل باهتمام شديد وشوق عجيب। وقبل نهاية الجلسة سألتني: "أين الكنيسة التي تصلي فيها؟" - إنها قريبة جدًا منك... بجوار الترام بين الإبراهيمية واسبورتنج الصغيرة"। - لم أكن أعرف أنه توجد كنيسة هنا! - مبناها مؤقت على شكل جراج إلى حين أخذ تصريح بالبناء. - هل يوجد اجتماع لدراسة كلمة اللَّه؟ - كل سبت في العشية. تغيرت حياة هذه السيدة حيث مارست حياة التوبة الصادقة، وارتبطت بالكنيسة وبدأت تعيش بكلمة اللَّه الحية... تعلمت من هذا اللقاء الكثير، إذ كثيرًا ما نحكم على إنسان بالمظهر الخارجي لأننا لا نرى استعداد قلبه. كثيرون لا يمارسون الحياة المقدسة وهم ينتظرون دعوة بسيطة: "هل يمكن أن نقرأ كلمة اللَّه؟"

تعلمت من هذا اللقاء الكثير، إذ كثيرًا ما نحكم على إنسان بالمظهر الخارجي لأننا لا نرى استعداد قلبه. كثيرون لا يمارسون الحياة المقدسة وهم ينتظرون دعوة بسيطة: "هل يمكن أن نقرأ كلمة اللَّه؟" كثيرون خارج الكنيسة في نظرنا يصيرون أعظم بكثير من الذين نظنهم في داخلها. سَنُدان أمام اللَّه لأننا نهمل في دعوة اخوتنا للتمتع بعذوبة الحياة الروحية والصداقة الحقة مع مخلص النفس وعريسها وطبيبها.

إلهي، هب لي أن أشتاق إلى خلاص كل نفس!حوِّل اشتياقي أيضًا إلى صلاة وعمل! نفوس كثيرة تنتظر كلمة حب مني!هب لي أن أبحث عنها، وأدعوها للحياة معك!عوض إدانة اخوتي هب لي أن أخدمهم!أعطني شجاعة مع إيمان فأقدم إنجيلك لأخوتي!لتكن كل نسمات حياتي عاملة لبنيان اخوتي،لمجد اسمك القدوس أيها العجيب في حبه!

مارس 28، 2009

لا لا تحرر مخالفة


قيل إنه في إحدى المدن الأمريكية حاول راعي كنيسة أن يجد موضعًا ليترك فيه سيارته فلم يستطع. كان الراعي على موعدٍ هامٍ، فاضطر إلى ترك السيارة في مكان ممنوع فيه الانتظار. وكتب رسالة لرجل الشرطة تركها على زجاج السيارة الأمامي تحت "الممسحة". جاء في هذه الرسالة:
عزيزي رجل الشرطة. إني راعي كنيسة...، أخضع للقانون، ولا أحب كسره. لكنني على موعدٍ هامٍ، وقد سرت حول هذا المبني عشرات المرات ولم أجد عدادًا شاغرًا للانتظار أترك بجواره سيارتي حيث الأماكن كلها مشغولة. لقد خشيت لئلا أفقد الموعد المحدد وقد أزف بي الوقت جدًا... اغفر لنا خطايانا (Forgive us our trespasses).
عبر رجل الشرطة وقرأ الرسالة. أدرك أن الراعي حريص على حفظ القانون، لكنه كان في مأزقٍ شديدٍ، وأنه كرجل شرطة يليق به أن يكون في خدمة الشعب... بدأ يصارع في داخله، هل يقبل العذر أم يؤدي واجبه ويحرر له مخالفة Parking-ticket . أخيرً حرر المخالفة، وأرفق بها رسالة للراعي، جاء فيها:
عزيزي جناب الراعي... قرأت رسالتك، وأنا في خدمة الشعب. كنت أود أنا لا أحرر لك مخالفة، لكنني خشيت أن أفقد وظيفتي... لا تدخلنا في تجربة lead us not in temptation.
هكذا اقتبس الراعي جزءًا من الصلاة الربانية لعلها تسنده في تقديم عذره لرجل الشرطة، وقدم الأخير العبارة التالية من نفس الصلاة استخدمها في تقديم عذره في تحرير المخالفة له। بالأمس قرأت هذه القصة التي كتبها Green باختصار، فأثارت في داخلي مشاعر عميقة. لقد كان الراعي في مأزق وطلب من رجل الشرطة أن يشاركه مشاعره عمليًا، لكن الأخير إذ خشي على وظيفته اضطر ألا يقبل عذر الراعي...
ونحن مع كل صباح وظهر ومساء نصرخ إلى اللَّه لنقدم له أعذارنا التي لا تنتهي... وبحبه العجيب يميل بأذنيه ليعلن شوقه أن يغفر لنا خطايانا ولا يعود يذكرها. من يقدر أن يتحملني في ضعفاتي اليومية إلا ذاك الذي يفتح لي قلبه المتسع حبًا ولطفًا؟!


يسمع أقربائي وأحبائي وأصدقائي كلماتي، ويراقبون ملامح وجهي وكل تحركاتي، ويحاولون مشاركتي أفراحي وأحزاني. أما أنت فوحدك تسمع أنات قلبي الخفية، وتدرك لغة مشاعري وأحاسيسي، تشاركني أعماقي لا بالكلام فحسب، بل تدخل إليها، وتسكن فيها، وتملأ فراغنا. مع ابتداء تضرعي يصدر أمرك الإلهي: مغفورة لك خطاياك! عجيب أنت في حبك وطول أناتك! تغفر أخطائي مادام قلبي بالحق يتحدث. لا تعود تذكر معاصيَّ مادمت إليك أتوب! من يحبني مثلك؟!

فراشة في أمان


فجأة سمع جاك صوت نقرات على نافذة الحجرة المطلة على الحديقة। وفي هدوء شديد فتح جاك الباب ليرى منظرًا عجيبًا. رأى طائرًا خارج الحجرة يحاول أن يصطاد فراشة جميلة بجوار النافذة كانت من داخل الحجرة، بينما يقف زجاج النافذة حائلاً دون اصطيادها. يحاول الطائر بكل قوته أن يقتنص الفراشة وهو لا يرى الزجاج، فيضرب بمنقاره الزجاج،وتحاول الفراشة أن تهرب تارة تصعد إلى فوق وتارة تنزل إلى تحت وهي لا تدرك أن الزجاج يحميها من منقار الطائر... إذ تكررت محاولات الطائر بدون جدوى، وبقيت الفراشة محفوظة منه، رفع جاك عينيه نحو السماء وهو يقول:


"أشكرك يا ربي، لأن حضرتك الإلهية غير المنظورة تقف حائلاً بيني وبين عدو الخير. إنه يود أن يقتنصني بمنقاره القاتل، لكنه لا يقدر أن يلمسني، فإنني محفوظ بين يديك. إنني مطمئن لأنه لا يقدر أحد أن يخطفني من يديك (يو 28:10،29). إنني بحق أشبه فراشة لا حول لها ولا قوة، لا أقدر أن أقف أمام منقار طائرٍ عنيف. لا تسمح لي أن أفلت من عنايتك لئلا أهلك! احفظني بحضرتك الإلهية، فلا أخاف الخطية ولا الشيطان بكل جبروته، ولا الأشرار بكل خططهم، ولا الأحداث المؤلمة أو المستقبل المجهول! إنني مطمئن ومستريح بك يا حصن حياتي!


قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب - قصة رقم 113

مأساة في عسل النحل



سألني شاب: "لماذا لا يسمح اللَّه لنا بالأفكار التي تبعث لذة جسدية؟ إنها لا تضر أحدًا! إنني لا أستطيع أن أنام ما لم تمر بي الأفكار، ولو إلى بضع دقائق؟ ما هي مضار الأفكار الجسدية إن كانت لا تتحول إلى ممارسة خاطئة؟" إلى مثل هذا الشاب أروي القصة التالية التي استوحيتها من إحدى عبارات القديس أغسطينوس : في فصل الربيع إذ أزهرت الأشجار، وفاحت الروائح الجميلة وسط الحقول، انطلقت نحلة إلى الحقل المجاور؛ كانت تبسط جناحيها لتطير في كمال الحرية من زهرة إلى زهرة. كان المنظر جميلاً للغاية، والرائحة جذابة، أما هي فكانت تجمع الرحيق باجتهادٍ وتحمله إلى الخلايا، لتعود فتنقل غيره... قضت أيامًا كثيرة تجمع الرحيق بفرحٍ حتى صارت كمية العسل ليست قليلة. في أحد الأيام وجدت النحلة كمية عسل في وعاء فوقفت تتأمله: ما أعذب هذا العسل الذي جمعته، ولكن لماذا أطير بعد لأجمع غيره؟! لأتمتع بالعسل وأعيش فيه. ألقت النحلة بنفسها وسط العسل، فغاصت فيه... ولم تعد قادرة على الخروج منه، ولا الطيران بين الزهور، بل سرعان ما ماتت في وسط العسل!

هذه ليست قصة خيالية، بل هي قصة الكثيرين، عوض أن يحملوا الفكر الحرَّ الذي يطير بالروح ليجمع الرحيق العذب، يسقط تحت لذة الشهوات فيفقد الفكر حريته واتزانه وسموه ليغوص في شهوات قاتلة للنفس! وهبك اللَّه الفكر لكي يسمو بك ويرفعك إلى لذة السماويات، لا لكي تغوص في عسل الشهوات فيتحطم ويحطم الحياة التي في داخلك! أشكرك يا من وهبتني عطية الفكر، وقدمت لي روحك جناحين تطير بها أفكاري. ارتفع إليك، وارتمي في أحضانك. هب لي أن أجمع بالفكر رحيقًا عذبًا! لا تسمح لي أن أغوص كنحلة في العسل!
إلهي هب لي أن أمتلك أفكاري، لا أن تمتلكني أفكاري.
قدس إرادتي فيك، فتوجه أفكاري نحوك بنعمتك، فلا تحطم الأفكار إرادتي، وتجعلني أسير لذات مفسدة!
لا تنزع عن ذاكرتي صورة النحلة التي أهلكها عسلها!

مارس 27، 2009

الرجل الطائر


عاش Hans Babblinger في مدينة Ulm الألمانية في القرن السادس عشر. :ان Hans يعمل في صناعة الأطراف الصناعية، إذ كانت عمليات البتر شائعة، لإن الطب لم يكن حينها قد توصّل الى معالجة الكثير من الأمراض. كان Hans يعمل منهمكا في حرفته، لكن تفكيره كان في مكان آخر. كان حلم Hans أن يطير مرتفعا فوق الأرض، تماما مثل الطيور.
بعد مضي أعوام من التفكير، شرع Hans يستخدم خبرته وفنّه في تصميم وصنع أجنحة إصطناعية تمكّنه من الطيران.
في سنة 1594، ذهب Hans مع الكثيرين من الأصدقاء الى مرتفعات جبال الألب في Bavaria. كان hans قد إختار تلك المنطقة بعد دراسة دقيقة لخط الرياح في الجبال. وهناك، أمام الجميع لبس Hans أجنحته الإصطناعية، وقفز من إحدى المرتفعات التي إختارها.
أمام أعين الجميع، حلّق Hans لدقائق قليلة، ثم هبط ببطء الى سهل مجاور ولمس الأرض دون أن يلحق به أي ضرر. وهكذا دوّن Hans إسمه في التاريخ كأول إنسان يطير.
بعد مرور شهور قليلة، زار ملك المانيا مدينة Ulm، ورغب في أن يرى هذا المخترع الجديد Hans وهو يطير. ذهب مساعدوا الملك الى حيث كان يقيمHans وأبلغوه بطلبة الملك... لكن، لكي يوفروا على الملك مشقة السفر الى مرتفعات جبال الألب، طلبوا من Hans أن يؤدي إستعراضه للملك من قمة إحدى الهضاب التي تطل على نهر Danube في ضواحي البلدة.
حان الميعاد لتقديم الإستعراض، وإحتشد الكثيرين مع الملك ورؤسائه، ليروا هذا الأمر العجيب. إستعد Hans بعد أن لبس أجنحته، ثم قفز... لكن الرياح لم تكن ملائمة في ذلك المكان، وسرعان ما إبتدأ Hans يهبط بسرعة، هاويا الى النهر الذي تحته. وقع Hans في النهر، ومع أنه لم يصب بإذى، لكن إستعراضه باء بالفشل أمام أعين الكثير من المسؤولين وعلى رأسهم ملك المانيا.
لم تكن المشكلة في Hans أو في الأجنحة التي إخترعها. لكن المشكلة كمنت في أن Hans رضي أن يقفز من مكان غير ملائم، حيث الرياح لم تكن كافية، كي تجعله يطير.

يقول الكتاب المقدس: أن الرب يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة.
ويقول أيضا: واما منتظرو الرب فيجددون قوة. يرفعــون اجنحــة
كالنسور.يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون.

أخي وأختي، هل هناك من تحدٍّ قوي ترغب أن تحققه، او صعوبة شديدة تشتاق، بل تتوق، أن تحلّق فوقها ؟ ربما لديك عادة ردية تتعبك، وتتمنى لو إستطعت أن تتحرر منها... وحاولت كثيرا.... لكن لم تقوى عليها...تعال الى الرب يسوع اليوم ... وضع ثقتك فيه... لإنه وحده قادر أن يرفعك ويحملك فوق تلك المصاعب.

مارس 21، 2009

صلاتي أقوى من الأحذية


ذهب جندى مسيحى الى رئيسه يشكو زملاءه الجنود وقال : عندما وقفت لاصلى وجدت 15 زميل يرمونى باحذيتهم ويسخرون منى بكلمات جارحة ।فقال له الرئيس يستحسن ان تصلى وانت فى السرير او تنتظر حتى يناموا ।وبعد مدةعاد الجندى فساله الرئيس : هل تبعت نصيحتى فقال له نعم ولكن ليوم واحد فقط ولكنى وبخت نفسى كثيرا اذ حسبت هذا انكارا لسيدى ولذلك عدت الى عادتى القديمة فساله الرئيس : وماذا حدث قال له الجندى : ال 15 جندى يصلون معى الان

السرير المحطم


إذ سمع جرس الباب فتح جون فوجد فوجد مندوب شركة اثاثات يسلمه طرداً ضخماً عباره عن سرير اطفال كان قد أشتراه من الشركة فرح جون بالطرد لان سرير طفله الوحيد صار صغيراً عليه فتح الطرد و بدأ تركيب السرير و إذ كان الجو بارداً طلبت منه زوجته أن يدخل به إلي المطبخ و بالفعل قام بتركيبه و تغريته كان الطفل متهللاً بسريره الجديد ييحاول أن ينام فيه لكن والديه طلبا منه أن ينتظر دقائق حتي يتم تغريته و إذ صار السرير معد تماماً أرتمي الطفل عليه ساله والده أن يقوم فأنه سيحمل السرير مع والدته إلي حجرته الخاصة كانت المفاجأه أن بابا المطبخ ضيق بالنسبة للسرير حاولا الابوين بكل الطرق فلم يفلحا إذ كان الأمر يحتاج إلي بوصة واحده حتي يمكن إخراج السرير و الدخول به إلي حجرة الطفل لينام عليه لم يكن هناك الا تحطيم السرير الذي كانت التصقت أجزاؤه تماماً بمادة لاصقة لا بمسامير كان لابد من شراء سرير جديد لا تعجب مما فعله هذان الوالدان

فأنك كثييراً ما نفعل نحن نفس الأمر فأن نفسك أشبة بالأبـــن الوحيـــد الذي يريد أن يقام له سرير لراحته تبذل كل جهدك بحسابات بشرية تختلف عن الحسابات الألهية و إذ تعبر بالسرير لكي تستريح تجد مسيحك الباب الضيق الذي به وحده يدخل بك الي حضن ابيه السماوي

إن اردت لنفسك طهارة وعفــة و راحة حقيقية يلزمك أن تحسب لنفسك حساب النفقة تقبل السيبد المسيح المصلوب عاملاً فيك ربي الحبيب كيف تستريح نفسي قدمت لها كل راحه زمنية لكنها صارت كما في تيه يا ربي :- أنت هو الباب الضيق لكنك تدخل بنفسيإلي حضن أبيك بك أتمتع بشركة أمجادك ما ظننته بهجة لنفسي اهلكها أنت وحدك أيها المصلوب سر تعزيتي و سلامي

مارس 20، 2009

فقراء أم أغنياء


في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جدا أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير ، ليري ابنه كيف يعيش الفقراء , لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقير ... في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه : كيف كانت الرحلة ؟قال الابن : كانت الرحلة ممتازةقال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء؟ قال الابن : نعم قال الاب : إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟ قال الابن : لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا ، وهم (الفقراء) يملكون أربعةونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا ، وهم لديهم جدول ليس له نهاية لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا ، وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماءمساحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ، ولهم امتداد الأفقلدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ، وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول. لدينا خدم يقومون على خدمتنا ،وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض نحن نشتري طعامنا ، وهم يأكلون ما يزرعوننحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ، وهم يملكون أصدقاء يحمونهمكان والد الطفل صامتا ... عندها أردف الطفل قائلا شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء

العدرا ترمم الكنيسة


كان أبونا بولس العابد رأهباً يخدم فى كنيسة السيدة العذراء فى بلدة السعيرات و كان كبير السن و لكن علاقته بالله قوية و هذه الكنيسة قديمة و تصدعت جدرانها حتى آلت للسقوط و لم يكن هناك من يهتم بها।و قف أبونا بولس فى حجرته أمام صورة العذراء و صلى صلاته و أطفاء النور و دخل لينام و فخرج نور من الصورة و كلمته العذراء قائله (لماذا أنت ساكت يا راهب و كنيستى ستسقط و إن سقطت يصعب أن تبنوها ثانية ) فقال لها( أنا عجوز ولا أستطيع القيام بهذا العمل) قالت له (الله سيكون معك و ستقدر أن ترممها ) و تكررت نفس الرؤيا فى الليلة التالية.أعلن أبونا فى الكنيسة فتشجع الشعب و جمعوا مبلغاً كبيراً و بدأ العمل فى ترميم الكنيسة و كلما أحتاجوا للمال يرسل الله تبرعات أكثر حتى تم كل الترميم و عادت الكنيسة أقوى مما كانت فشكروا الله على قوته التى تعمل مع الضعفاء.
+ قد تبدو بعض الأعمال أنها فوق طاقتك حتى أنك تحاول التهرب منها و لكن أن كان من الضرورى أتمامها فثق أن الله قادر أن يساعدك فتكملها مهما كان ضعفك .+ لا تضطرب من تقلابات الحياة فهى متوقعة و إلهك يعلمها كلها فقط معونته و أتكل عليه فيدبر كل أمورك و أن طلب الله منك خدمة حتى و أن بدت أكبر من إمكانياتك فلا تعتذر لأن الله هو الذى سيكملها مهما كان نقصك ليكون المجد كله له و ثابر فى الخدمة حتى لو لم تظهر النتائج سريعة و أترك الثمر ليظهرها الله فى الوقت المناسب .

مارس 19، 2009

المأمور والبقرة


من خلال عملي بالشرطة، ازداد ايماني بصدق الكتاب المقدس: "ان محبة المال اصل لكل الشرور"। رأيت احداثاً كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة. انما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيراً، ومن يربح يسعد قليلاً ثم يحزن ايضاً لأنه يطمع في المزيدوعن اقتناع تام، عشت راضياً بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في احساسي انه يرعاني فلا احتاج لاحد. لم أكن اخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيراً بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الامن الجديد، وأساليبه في الايقاع بالمنحرفين. وذات ليلة كنت اطوف في منطقة حراستي، اقاوم البرد بالسير جيئة وذهابا. رأيت عن بعد رجلاً يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين الى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات -آن ذاك- وحاول ان يعطيها اليّ. تأكدت انه سارق للبقرة. طلبت منه في حزم ان يسير أمامي الى قسم الشرطة॥ وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية اخرى وراح يرجوني ان اتركه.. ولم اتردد.. تراجعت للخلف.. اشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي الى قسم الشرطة.. وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير.. حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط.. وأنا أبلغ بما حدث. رأيت الضابط يقف وينظر الى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف امامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعداً ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الامن الجديد. وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد ان يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الامن، وأنه استعار هذه البقرة من احد الاصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل الى قلبي رغماً عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وقمت بمعاملته بقسوة وخشونة.. وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي الى مكتبه. وأخذت ادعو الله ان تأتي النهاية سليمة. وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت الى مكتب نائب مدير الامن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف امام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالامس. ووقفت امامه مذهولاً.. الى ان انتبهت الى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلاً خير مكافأة
." فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ وَاَلأَمِينُ। كُنْتَ أَمِيناً فِي اَلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى اَلْكَثِيرِ। اَدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ। (مت 25 : 23)

مارس 07، 2009

ساعة لقلبك وساعة لربك


يقوم لو سيفورس(وهو اسم رئيس الشياطين)بامتحان للشياطين المتدربين قبل أن يرسلَهم إلى الأرض ليجربوا الناس। وذات يوم، أنهى ثلاثة شياطين المساق التحضيري لتجربة الناس، ومثلوا أمام رئيسهم لتقديم الامتحان النهائي.
دخل الشيطان الأول غرفة الامتحان،فسأله لو سيفورس: "قل لي كيف ستجرّب البشر؟" فأجاب: "سأقول لهم أن الله غير موجود وأنه اختراع رجال الدين،وسأستعمل مختلف الوسائل لأقنعهم بذلك".فقال له لو سيفورس: " أنت راسب في الامتحان، عُد إلى الدراسة مجدداً".
ثم دخل الشيطان الثاني، فسأله رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب: "سأقول للناس أن الله موجود، لكن الوصايا ليست من الله، بل هي اختراع البشر، لذاعيشوا كما تريدون واسرقوا وانهبوا وازنوا واقتلوا". فقال له لو سيفوروس:"أنت راسب في الامتحان، عد إلى الدراسة مجدَّداً"
.ثم دخل الشيطان الثالث و كان أخبثهم،فطرح عليه رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب الشيطان: "سأقول للناس أن الله موجود وأن الوصايا منه ويجب المحافظة عليها، لكن لابد من فترات راحة للإنسان يضع الوصايا على الرف مؤقّتاً و يفكّر في نفسه، "يوم لك ويوم لربك". فقال له لو سيفورس:"أحسنت، اذهب وجرّب بني البشر،

مارس 06، 2009

الخشبة العازفة


في ليلة من ليالي البرد القارصة جمع حطاب أثناء سهره قطع من الخشب لكي يستدفئ بها ، وعندما علمت تلك الخشبة الملقاة وسط قطع الخشب مصيرها توسلت وهي باكية محدثة الحطاب بأن يرحمها ويتركها ولكنه كان ذو قلب غليظ قاسي ، فأجابها بالرفض معللاً ذلك لأنها عديمة المنفعة وأكثر ما يمكن أن يستفاد به منها هو أن يستدفئ بها في تلك الليلة القارصة البرودة ।في ذلك الوقت تصادف مرور شيخاً مسناً ذو لحية بيضاء طويلة مسترسلة على صدره ووجهة وقد سمع توسلات قطعة الخشبة ورأى دموعها . فتقدم ذلك الشيخ إلى الحطاب وطلب منه تلك الخشبة ، فأمتنع الحطاب أولاً بحجة أنه سوف يستدفئ بها . ولكن ما أن عرض عليه الشيخ مبلغ من النقود مقابل قطعة الخشب وافق. لكنه تساءل متحيراً كيف يدفع هذا الشيخ هذه النقود في تلك الخشبة عديمة الفائدة ؟!! أما الشيخ فأخذ الخشبة ولم يمشي ولكنه جلس بجـــــوار الحطاب وأخرج من جيبة سكينة صغيرة، وبدأ يقشـــر ما عليها من قشور ، وفرغ ما بداخلها من حــــــــشو وثقب فيها عدة ثقوب . هذا كله حدث أمام الحطاب الذي كانت نظراته تلاحق وتتابع في دهشة واستغراب عمل ذلك الشيخ ، أما قطعة الخشبة فكانت تبكي متألمة طالبة الرأفة من الشيخ الذي قال لها لو تركتك ومضيت حتما ستقعين في يد من لا يرحمك ويكون مصيرك كالهباء، ثم قال لها تحملي قليلاً فإن هذه الآلام تؤول لمنفعتك.أستمر الشيخ في عمله إلي نهايته ونظر إلى الحطاب الذي كان مذهولاً مستغرباً لما يحدث. وأخذ شهيقاً طويلاً وأدخل السكين إلي جيبه مره أخري . وبدأ الشيخ يضع أطراف أنامله على الثقوب التي في قطعة الخشب وبدأ يرفع فوهتها إلى فمه ثم نفخ فيها وهو يحرك أصابعه ويلاعبها على الثقوب وكم كانت دهشة الحطاب عندما سمع تلك النغمات المبدعة التي سرعان ما استوقفت المارة وجمعت شتاتاً من الناس أتوا على صوت أنغام الغابة ، ووقفوا في إنصات عجيب أمام السيمفونية الرائعة التي عزفها ذلك الشيخ . وهم يتطلعون إلي ملامحه وإلي لحيته البيضاء . وما أن أنتهي الشيخ من عزفه حتى صفق له الجميع وانحنوا له في إعجاب . ومنهم كثير من أرادوا شراء ( الخشبة ) أقصد المزمار وبمبالغ كثيرة ॥ في ذلك الحين نظر الشيخ إلي الحطاب وقال له أمازلت متعجباً بسبب ما دفعت لك ثمناً لهذه الخشبة حقاً إنها في يدك لا قيمة لها لكن انظر كم تكون قيمتها الآن ؟ !!
+ هكذا فعل الله معنا دفع الكثير حتى يصنع مننا شيء نافع
+ وهكذا علينا نحن ايضا ان نتحمل الالام لانه ستئول فى النهاية الى صالحنا سيدى يسوع.. آت اليك بإرادتى. اعرف ان طريقك صعب لكن ثقتى بك انك ستعبرمعى كل الحواجز. فأنت قائدى فى هذا الدرب. فأنا آت اليك راميا كل احمالى عليك .. غير لافتا الى الوراء ... فنهاية هذا الطريق اللقاء بالحبيب يسوع

زهرة البنفسج المختبئة

حكى أن بستانيا ذهب إلى حديقته ذات صباح، فإذا بها ذابلة - صفراء الوجه ! فأنقبض صدره ، وعزّ عليه أن يرى الجنة وقد صارت خرابا ً ... فأخذ ينتقل من شجرة إلى أخرى يسألها الخبر ، فلا تعطه جوابا ً । فقد كانت الأشجار حزينة كسيرة القلبوفي أحد الأركان البعيدة ، رأى الرجل زهرة صغيرة من زهور البنفسج ، تنظر إليه معبرة وعلى وجهها نظرة الحياة. فاقترب الرجل إليها سائلا ً عما جرى للحديقة . قالت البنفسجة : كانت الحديقة عامرة زاهرة حتى ساعة قريبة . ثم ما لبث أن دبت الغيرة بين أشجار الحديقة ، فاكتأبت الأشجار جميعا - الواحدة بعد الأخرىلقد اتقدت شجرة البلوط غيرة من أشجار الصنوبر لأنها مرتفعة مثلها ، وحنق الصنوبر واغتم ، لأنه لا يحمل عناقيدا حلوة المذاق مثل الكروم ، أما الكرمة فقد أحنت رأسها إلى الأرض أسفا ً ، لأنها ليست مستقيمة الساق مثل الخوخ ، وهكذا أشعلت الغيرة نار الحقد، فآكلت الأشجار ، وشوهت وجه البستانقال الرجل للبنفسجة السمراء ، وكيف بقيت ناضرة باسمة وسط هذا الموت الأصفر؟قالت البنفسجة : كانت النار تشتعل حولي، ولكنها لم تدخل قلبي ، فقد أمنت أنك سيدي وصانعي . وعلمت أنك أردتني أن أكون بنفسجة قاتمة اللون . وأردت أن يكون موقعي في ركن بعيد في طرف الحديقة ، لا تكاد تنظره عينوقد أسعدني أن أكون ماأراده سيدي . وأن أقضي عمري القصير حيث أرادني أن أكون . لذلك أحتفظت بوجهي ونضرتي وابتسامتي
إن الغيرة لا تنفع ، ولا تُشبع صاحبها، بل تؤدي به دائما إلى طريق الهزيمة والفشل. والقناعة تحمي صاحبها، وتملأ قلبه بالسلام، وتجعل حياته غنية وخيره وفيراً ، وكنزه دائم لا يفنى

مارس 04، 2009

ولحق قطار المحبة


كان سامح يرقد علي سريره و وجهه شاحب و يبدو عليه المرض كان العلاج الذي يأخذه قد تسبب في سقوط شعره ॥دخلت ماما الي غرفة سامح و رأت الدموع في عينيــــــه । .قالت ماما :" ماذا حدث يا حبيبي ؟؟..هل تشعر بأي ألم أو تعب ؟.." قال سامح بصوت مرتعش :" أنا خائف ..يبدو و كأن الله بعيد عني منذ مرضت وأنا أشعر أن الله ليس موجودا ..."قالت ماما مشجعة :" ربما أشعر مثلك أحيانالكن الله وعد أن يكون معنا دائما أحيانا أشعر أنه من الصعب أن نستمر في الصلاة و في الثقة بالله لكننا نحتاج ان نستمر مصلين و واثقين فيه .."ثم جلست علي السرير بجوار سامحو قالت :" ما تشعر به ليس غريبا انه يذكرني بشئ حدث لي عندما كنت صغيرة .."قال سامح :" هل كنت مريضة ؟.."هزت ماما رأسها و قالت :" لا كنت مع أسرتي في رحلة بالقطار عندما توقف القطار في احدي المحطات نزل بابا من القطار ليشتري لنا بعض الأشياء جلست بجانب النافذة أترقب عودته كنت خائفة أن يتحرك القطار قبل عودة بابا أحسست بالراحة عندما رأيت بابا يقترب من القطار بعد عدة دقائق بدأ القطار يتحرك لكن بابا لم يكن معنا.شعرت بالخوف الشديد و بدأت أبكي خوفا من ان بابا لم يلحق بالقطار . ." قال سامح بانفعال :" هل حدث ذلك فعلا ؟؟..." قالت ماما :" لا ..كانت ماما تحاول أن تهدئني و تقول أن بابا ركب القطار لكنه لم يأت الي العربة التي نجلس فيها لم أستطع أن أصدقها و استمررت في البكاء حتي وصل بابا حيث كنا جالسين كان يمكنني أن أتجنب الكثير من القلق و البكاء لو أنني صدقت كلام ماما كلمة الله صادقة أكثر بكثير من أي شخص آخر يجب أن تصدق أن الله معنا و لن يتركنا لأنه وعدنا بذلك .." قال لها سامح :" أرني هذا الوعد في الكتاب المقدس ..أريد أن أقرأه بنفسي .."(لأنه قال ( الله ).لا أهملك و لا أتركك )

و مـــــــاذا عنـــــــــك ؟؟؟ عندما تمر بظروف صعبة (مثلا عندما تمرض أو يفقد والدك وظيفته أو يهاجر صديقك الي بلد آخرأو تحدث مشاكل كبيرة بين والدك و والدتك أحيانا تشعر ان الله نسيك ॥يبدو لك أن الله لا يهتم بك و أن تركك ॥الكتاب المقدس يؤكد لك أن الله قريب حتي و ان كنت لا تشعر بوجوده ।يمكنك أن تقلق و تخافأ و أن أتثق في وعود الله أنه قريب في كل الظروفكان سامح يرقد علي سريره و وجهه شاحب و يبدو عليه المرض كان العلاج الذي يأخذه قد تسبب في سقوط شعره ॥دخلت ماما الي غرفة سامح و رأت الدموع في عينيــــــه । ।قالت ماما :" ماذا حدث يا حبيبي ؟؟..هل تشعر بأي ألم أو تعب ؟.." قال سامح بصوت مرتعش :" أنا خائف ..يبدو و كأن الله بعيد عني منذ مرضت وأنا أشعر أن الله ليس موجودا ..."قالت ماما مشجعة :" ربما أشعر مثلك أحيانالكن الله وعد أن يكون معنا دائما أحيانا أشعر أنه من الصعب أن نستمر في الصلاة و في الثقة باللهلكننا نحتاج ان نستمر مصلين و واثقين فيه .."ثم جلست علي السرير بجوار سامحو قالت :" ما تشعر به ليس غريبا انه يذكرني بشئ حدث لي عندما كنت صغيرة .."قال سامح :" هل كنت مريضة ؟.."هزت ماما رأسها و قالت :" لا كنت مع أسرتي في رحلة بالقطار عندما توقف القطار في احدي المحطات نزل بابا من القطار ليشتري لنا بعض الأشياء جلست بجانب النافذة أترقب عودته كنت خائفة أن يتحرك القطار قبل عودة بابا أحسست بالراحة عندما رأيت بابا يقترب من القطار بعد عدة دقائق بدأ القطار يتحرك لكن بابا لم يكن معنا.شعرت بالخوف الشديد و بدأت أبكي خوفا من ان بابا لم يلحق بالقطار . ." قال سامح بانفعال :" هل حدث ذلك فعلا ؟؟..." قالت ماما :" لا ..كانت ماما تحاول أن تهدئني و تقول أن بابا ركب القطار لكنه لم يأت الي العربة التي نجلس فيها لم أستطع أن أصدقها و استمررت في البكاء حتي وصل بابا حيث كنا جالسينكان يمكنني أن أتجنب الكثير من القلق و البكاء لو أنني صدقت كلام ماما كلمة الله صادقة أكثر بكثير من أي شخص آخر يجب أن تصدق أن الله معنا و لن يتركنا لأنه وعدنا بذلك .." قال لها سامح :" أرني هذا الوعد في الكتاب المقدس ..أريد أن أقرأه بنفسي .."(لأنه قال ( الله ).لا أهملك و لا أتركك )

و مـــــــاذا عنـــــــــك ؟؟؟ عندما تمر بظروف صعبة (مثلا عندما تمرض أو يفقد والدك وظيفته أو يهاجر صديقك الي بلد آخرأو تحدث مشاكل كبيرة بين والدك و والدتك أحيانا تشعر ان الله نسيك ..يبدو لك أن الله لا يهتم بك و أن تركك ..الكتاب المقدس يؤكد لك أن الله قريب حتي و ان كنت لا تشعر بوجوده .يمكنك أن تقلق و تخافأ و أن أتثق في وعود الله أنه قريب في كل الظروف

عاش بموت صديقه


حدث في الحرب العراقية الإيرانية ، إنه تم اسر مجموعة من الجنود العراقيين ، ثم قام الجنود الإيرانيين بإعدامهم جماعياً رمياً بالرصاص । وقد روى أحد الجنود العراقيين قصته قائلاً: عندما بدأ الرمي وبدأ أصدقائي يتساقطون قتلى واحداً تلو الآخر ، أصبت بصدمة وسقطت على الأرض من الخوف قبل أن يصيبني الرصاص ، وبعد فترة من الزمن فقت من صدمتي ورأيت نفسي ملطخاً بالدم ، ففكرت إني مصاب بعيارِ ناري ، فلما فحصت نفسي تأكدت إني سليم ، لكن هذا الدم الذي غطاني ، هو دم صديقي الذي رشّ عليّ عندما اخترقته الرصاصات ويبدو أن الإيرانيين عندما قاموا بالتأكد من موت جميعنا عبروا عني لأنهم رأوني ملطخ بالدم لقد كُتِب لي عمر جديد ، حياة جديدة بفضل دم صديقي الذي غطاني .
أحبائي هذه القصة الحقيقية تذكرني بدم غالي وثمين سفك من أعظم بطل في العالم ولكن ليس لأجل جندي واحد بل لأجل نجاة البشرية .والآن هل عرفت عن من أتكلم ؟ إنه يسوع المسيح الذي كُتِب عنه " حمل الله الذي يرفع خطية العالم " وكما افتدى الله سابقاً ابن أبينا إبراهيم بذبح عظيم ، هكذا افتدى الله العالم بالفادي العظيم يسوع المسيح وعلى الصليب سفك دم ثمين من يدي ورجلي المسيح التي ثقبت بالمسامير وطعن المسيح بحربة فخرج من جنبه دم وماء . وفاعلية هذا الدم عظيمة لأنّ المسيح قدوس الله ॥ عظيم ।يقول الكتاب المقدس " الذي فيه ( في المسيح ) لنا الفداء بدمه غفران الخطايا "لا يمكن للماء والصابون أن يغسلنا من خطايانا لانّ الداء في القلب ، لكن دم المسيح يقدس القلب ويطهر الضمير ويستر كل خطية .إيمانك بالمسيح المصلوب ينقذك من الدينونة الأبدية ، لأن الله رضي بعمل يسوع على الصليب ليكون الذبيحة التي تكفر عن خطايا البشرية .اليوم إن سمعت صوت الله فلا تقسي قلبك ، هوذا الآن وقت مقبول ، هوذا الآن يوم خلاص ، تعال للمسيح المخلص ليمنحك بدمه غفران الخطايا ، تعال لكي تنجو ليس كما نجى الجندي نجاة مؤقتة بدم صديقه ، بل بدم يسوع الذي أحبنا محبة حتى الموت ، موت الصليب ، و اعلم أن يسوع يحبك ويريد أن يمنحك الحياة الأبدية . عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب ॥ ॥بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح رسالة بطرس الأولى 18:1-19
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به

بل تكون له الحياة الأبدية ... إنجيل يوحنا 16:3


مات السبب يالا العجب


في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها:"لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة!ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك"!في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل،لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم!بدأ الموظفون بالدخول إلى قاعة الكفن وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل الكفن।وكلما رأى شخص ما يوجد بداخل الكفن أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه।لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن وبجانبها لافتة صغيرة تقول"هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت"
حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك أو شركتك أو مكان عملك أو حالتك المادية.حياتك تتغير عندما تتغير أنت وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك!راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والأشياء التي تراها مستحيلة!كن رابحاً دائماً! ولتكن ذو إرادة حديدية

مارس 03، 2009

تيدي ستودارد .. الطبيب الشهير


حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد।لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، ، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق।وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية। وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة। إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق"।وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه॥ لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط॥ ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون بارزاً ومتميزاً.فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة بارزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،


الجمجمة المتكلمة


صعد الأنبا مقاريوس مرة من الأسقيط الى البرية فاتى الى مقبرة حيث كانت هناك جثث يونانية قديمة ، فأخذ القديس جمجمة ووضعها تحت رأسه فلما رأى الشياطين جسارته حسدوه وارادوا ان يزعجوه فنادوا بصوت عالى بأسم مستعار لأمرأة قائلين : يا فلانة قد أخذنا الصابون والأشنان وادوات الحماموها نحن فى انتظارك لتكونى معنافخرج صوت من الجمجمة من تحت رأسهقائلا : "ان عندى ضيفا وهو رجل غريب متوسد على فلا يمكننى المجئ । امضوا انتماما القديس فأنه لم ينزعج ولكنه رفع رأسه عنها وحركها بيده قائلا : "هأنذا قد قمت عنك فان استطعت الذهاب فأنطلقى معهم الى الظلمة" ثم عاد ووضع راسه عليها فلما رأى الشياطين ذلك منه تركوه بخزى عظيم وصرخوا قائلين : " امضى عنا يا مقاريوس " وهربوا

"من له ايمان مثل حبة الخردل فيقول لهذا الجبل انتقل فينتقل"

مارس 02، 2009

نحمدو بتسأل ليـــــــــــه


"من الذى يقول فيكون والرب لم يأمر "
نحمدو بنت 24 سنة جميلة جدا خادمة وطول عمرها فى الكنيسة عمرها ما كان لها اى علاقات مع اى شاب المهم كان فى شاب خادم اتقدم يخطبها هو كيرلس خادم وشماس فرحت جدا نحمدو ان ربنا اعطها واحد من اولاده هو انسان كويس جدا ونحمدو هى كمان الف مين يتمنها مع الاسف الشديد موضوع الخطوبة ما كملش اصل ربنا كان ليه رأى تانى والموضوع ما كملش وكل واحد راح لحاله لكن نحمدوا كان قلبها متعلق جدا بكيرلس وكانت بتصلى بدموع نحمدوا : يا رب انا عوزة كيرلس....... انا قلبى متعلق بيه انا بحبه يا رب .....!الخير كله من عندك وهو ابنك ومن عندك.......ايه اردتك الصالحة ؟؟؟؟ راحت لأب الاعتراف نحمدو : انا تعبانة....... يا ابونا كيرلس انسان كويس وممتاز وابن ربنا حقيقى..... بس انا عاوزة اعرف ليه ربنا سمح بالموضوع ده؟؟؟ ابونا : يا بنتى احنا ما نقولش لربنا ليه ونحتج ونزعل احنا نقوله نشكرك يا رب نحمدو : يا ابونا انا عارف كويس الكلام ده بس انا انسان وعاوزة اجابة ...... ليه كده يا رب؟؟ ابونا : اسمعى يا بنتى عاوزة ربنا يرسم حياتك ??? نحمدو : اكيدابونا : بلاش تمسكى ايده ابونا : لوعاوزة ربنا يرسم حياتك ما تمسكيش ايده ربنا بيرتب دايما لصالحك ولخيرك تمر سنة وجيه شاب تانى اتقدم وربنا وفق وتم الموضع على خير ونحمدو اتجوزت الشخص التانى لكن نحمدو كانت دايما تسال ربنا ايه حكمتك يا رب عرفنى ايه حكمتك مدام انت يارب كنت عاوزلى حد تانى؟ كان دايما تسال رغم انها بتحب جوزها لكن عاوزة تعرف ايه السبب؟؟؟؟ وبعد خمس سنين من الجواز ونحمدوا بتسال ربنا ليه يا رب ؟؟؟ وايه حكمتك و و و و و و دخلت مرة الكنيسة وكان بعد الظهر وكانت الكنيسة زحمة جدا نحمدو : ايه فى ايه الكنيسة زحمة ليه؟؟؟؟ لا مش ممكن ايه ده امتى مستحيل ليه يا رب كانت الكنيسة زحمة ودموع الناس نازلة كانت جنازة كيرلس ... اللى كان متقدم لنحمدو ياااااااااااااه يا رب حكمتك لمح ابونا نحمدواابونا : ها يا بنتى ليسه بتسالى ربنا ؟؟؟؟؟؟ربنا ما حبش انك تكونى ارملة جريت نحمدوا وركعت قدام المذبح تطلب من ربنا يسمحها على كلمة.... ليه؟؟؟ يارب علمنى ان اسالك فى كل موضوع ... علمنى اشكرك على كل عطياك علمنى ان ارى بقلبى ما لم تراه عينى علمنى انى اصدق وعودك و انك بتحبنى وعارف مصلحتى بشكرك يا رب لانك شغال 24 ساعة ارسم انت حياتى وانا مش همسك يدك تانى